jeudi 19 juillet 2012

خفة دم المصرى … كانت حصرى .. فى ثورة يناير

خفة دم المصريين التي اشتهروا بها فى كل العالم لم تفارقهم حتى فى ثورتهم ، تلاحظ ذلك فى الاستقبال الذي يستقبلون به المتظاهرين يوميا حيث تقف مجموعة من المعتصمين تنظم ما يشبه الزفة للقادمين للميدان بعد لجان التفتيش تردد مستعينة بدفوف وصفارات ” أهلا أهلا بالثوار ” و” أهلا أهلا بالأبطال “ لكن بعد انتصار الثورة كانت اللافتة الأطرف ” ارجع أنت صدقت إحنا كنا بنهزر ” فيما رفع مواطن لافتة ” سيادة الرئيس المخلوع دي الكاميرا الخفية نذيع ولا ما نذيعش ” .



أما الميدان فلم يخلو من خفة دم مصرية ميزته عن كل ثورات العالم تجدها فى لافتات مرفوعة أو يتجول بها شباب فى الميدان ، رصدت البديل مجموعة من أطرف لافتات الثورة ، طفل صغير لا يتجاوز الرابعة حمل لافتة كتب عليها “ارحل بقى عندي حضانة ” ، أما طبيب الأسنان فحمل لافتة ” طبيب أسنان جاى أخلع مبارك ” ، ومن الأطباء أيضا من حمل ” مستشفى الشعب .. خلع الضرس 25 جنيه .. خلع مبارك 25 يناير ” .


وتعليقا على شائعة تمويل المتظاهرين بالكنتاكى حمل أحدهم رغيف خبز فى يد وفى الأخرى ” أنا زهقت من الكنتاكى ارحمني بقى وارحل ” ، بينما وضع أخر كارتونه على الأرض بها خبز وجرجير وجبن كتب عليها ” الكنتاكى أهو ” ، أما الأب الذي يحمل طفله الرافع علم مصر فكتب على لافتته ” ارحل كتفي وجعني ” .


ولم يفت طلاب الثانوية العامة كتابة لافتاتهم الخاصة فكتب أحدهم ” إنجز عندنا ثانوية عامة ” ، بينما كتب أحد الشيوخ ” ده لو كان عفريت كان انصرف .. مع الاعتذار لإبليس ” ، ورفع آخر ” مبارك يتحدى الملل ” ، ورفع زوج لافتة كتب عليها ” ارحل بقى الولية عايزة تولد والولد مش عايز يشوفك ” ، ورفع شاب أخر قلب أحمر كتب عليه ” ارحل بقى عايز أتجوز ” ، ولم تنته أحاديث الراغبين فى الزواج والمتزوجين فرفع عريس متزوج حديثا لافتة كتب عليها ” ارحل بقى مراتى وحشتني .. متزوج منذ عشرين يوما ” .



ولأصحاب الذقون والشعور لافتاتهم أيضا ، فرفع أحدهم لافتة كتب عليها ” دقنى طويلة أنا مش إخوان ” ، وآخر يبدو عليه فعلا حاجته لزيارة الحلاق ” هاتمشى هاتمشى انحز بقى عايز أروح أحلق ” .

أما فى الليل فلم تكف مجموعات من المعتصمين عن تأليف وترديد النكات الساخرة من مبارك ونظامه ، وحتى عند الوداع لا يكفون عن المزاح مرددين ” أخدتوا الكنتاكى يا جماعة ” و ” كل واحد يخلى باله من أجندته ” و ” يوروهاتك فى جيبك وأجندتك فى أيدك ” فيما قال آخر ” كل واحد يخلي باله من أجندته .. يا أجنداتك يا هولندا “ في إشارة إلى ما اتهمهم به النظام من تلقى تمويلات وحمل أجندات أجنبية .


المصريون فى الميدان فى هتافاتهم ولافتاتهم ونكاتهم ، فى جلسات جدهم ونقاشهم أو سخريتهم وهزلهم كانوا يحملون مطلب ثورتهم ” ارحل “ وبعد الرحيل لم تفارقهم خفة الدم وقابلونا بعد الكاميرا الخفية . حسني مبارك موبايلات بقى

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire